توبة الفنانة المعتزلة نسرين
الفنانة المعتزلة نسرين فى حوار صريح جداًرسالة من العالم الآخر وراء إعتزالى الفن وإرتدائي الحجاب
المرأة المؤمنة هى التى ترتدى الحجاب
الحجاب العصرى .. الدين برىء منه
نسرين فنانة متميزة قدمت العديد من الأدوار الهامة التى أرتبطت فى أذهان الناس منها فرصة العمر الشهيد والدموع الحفيد شيلنى وأشيلك .. وعندما شعرت بنضجها الفنى بدأت مع زوجها الفنان محسن محى الدين فى نجاح آخر أفلامها شباب على كف عفريت إلا أنها فجأه قررت إعتزال الفن وإرتداء الحجاب تروى السيدة نسرين رحلتها من عالم الفن إلى عالم الإيمان ..
فى البداية تقول .. الحجاب ليس بعيدا عنى وعن أسرتى فمنزلنا يسوده جو من الروحانيات والتدين فوالدى رحمه الله كان أزهريا وكذلك جدى .. فكانوا يحرصون دائماً على الصلاة فى المسجد وكان أبى يحرص على أن يوقظنا من النوم يومياً لنصلى صلاة الفجر جماعة ويوم الجمعة كان له مذاق وطعم خاص حيث كان كل فرد فى الأسرة يمسك بالمصحف لقراءة القرآن رغم إننا كنا صغار إلا أن أبى كان شديد الحرص على مناقشتنا فى أمور الدين والحلال والحرام .. وهذا دفعنى لأن أعجب طوال عمرى بالمرأة التى ترتدى الحجاب .. ورغم كل هذا فكرت أن أدخل التليفزيون وأنا طفلة ولكن أسرتى عارضت بشدة ولكننى صممت على قرارى وبالفعل دخلت عالم الفن وشاركت فى العديد من الأعمال .. ولكن كان هناك داخلى شيئا ما .. فلم أشعر يوما أننى راضية عن نفسى فقد كان المجال الفنى يختلف تماما عن طبيعتى حتى أبنتى رانا قالت لى أنا لا أعرف ياماما كيف تتعاملين مع الوسط الفنى فأنا أشعر أنك غيرهم ..
والحقيقة لم أستطع أنا وزوجى محسن محى الدين أن نتلاءم مع الوسط الفنى ،فوجدت نفسى أشعر بالضيق من الإستمرار فى هذا المجال الغريب عنى إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة ..ففى أحد الأيام فوجئت بماما تتصل بى وتخبرنى أنها رأت حلما كرر عليها أكثر من مرة !! فقد رأت أن والدى وهو يزورها فى المنام غاضب على وبعد هذه المكالمة .. شعرت بخوف ورهبة شديدين فتوضأت وأمسكت بسجادة الصلاة كى أصلى ولكن لم أتمكن من أداء الصلاة وظللت أبكى بشدة أكثر من ساعة .. وفجأه وجدت نفسى أدعو أن يرضى الله عنى وامسكت بالمصحف وبدأت أقرأ سورة النساء والأحزاب وبعد إنتهائي من قراءتهما شعرت أن هناك أشياء كثيرة قد تغيرت داخلى .. وفى نفس الليلة وجدت صديقتى الراحلة هاله فؤاد تتصل بى وتخبرنى أن هناك صديقه للسيدة هناء ثروت رأت لى رؤيا .. فإتصلت بها على الفور ووجدتها تروى لى مناماً مشابهاً لما رأته أمى !! وفى هذا الوقت نظرت لنفسى فشعرت أننى أرتدى الحجاب وطاردتنى هذه الصورة طول الليل ، فلم أهدأ حتى أرتديت الحجاب كاملاً ، ونزلت إلى أمى فى الفجر ومعى زوجى محسن وأبنتى رنا وأبنى عمر، وكانت فرحتها بهذا المشهد كبيرة ، وسارعت لتتوضأ ثم صليت ركعتين شكراً لله على هدايته لى أما محسن زوجى فقد أخبرنى وقتها أنه سيعتزل أيضا الفن لأنه لايتناسب مع طبيعته وبالفعل أيام قليلة وأعلن محسن إعتزاله الفن .. أما أبنتى رانا وأختى فسارعن في إرتداء الحجاب والحمدلله تحولت أسرتنا إلى أسرة ملتزمه .
وهل أعلنت الحرب عليكم بعد الإعتزال ؟
للأسف أصحاب النفوس الضعيفة قالوا إننى أعتزلت الفن لأننى ممثلة فاشلة ولم أستطع أن أترك أى بصمة فنية فى أعمالى .. بل قالوا إننى فنانة بلا تاريخ وأنا لا أملك الا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل محسن زوجى قال دعيهم يقولون كما يشاءون وكأنهم نسوا إننا كونا شركة للإنتاج السينمائي وعموما أنا غير راضية عن عملى بالفن ولايهمنى سوى رضاء ربى والحمدلله وجدت سعادتى فى القرب من الله وأنا أرى ان الخمار هو الزي الإسلامى أما الحجاب العصرى فالدين يتبرأ منه.
كيف تقضين وقتك بعد إعتزالك الفن وإرتدائك الحجاب ؟
لا أشعر بالوحدة أو الفراغ يومى مملوء ما بين الإهتمام برعاية زوجى وأولادى .. والتفرغ للتعرف على الأمور الدينية كما أحرص على الذهاب إلى المساجد لإلقاء بعض الدروس الدينية ولاتتصورى بالرغم من أن دخلى المادى قليل إلا أن ربنا يبارك فيه بعكس ما كان يحدث معنا .. فالفلوس كثيرة ولكن لاتشعرى ببركتها ..
توبة الممثل محسن محيي الدين وزوجته الممثلة نسرين
لقد أصبح الفن الرخيص في زمننا هذا وسيلة للكسب المادي، وتجارة رابحة، على حساب الغافلين والمغفلين من أبناء هذه الأمة، هذا إلى كونه من أعظم الوسائل لهدم القيم والأخلاق وتحطيمها..
لقد أصبح الفن الرخيص في زمننا هذا وسيلة للكسب المادي، وتجارة رابحة، على حساب الغافلين والمغفلين من أبناء هذه الأمة، هذا إلى كونه من أعظم الوسائل لهدم القيم والأخلاق وتحطيمها.. ولقد ظهرتْ في السنوات الأخيرة ظاهرة أقلقت تجار الفن والغرائز وجعلتهم يفقدون صوابهم ويطلقون كل ما في جعبتهم من الإشاعات والتهم الباطلة دفاعاً عن كيانهم المتداعي وبنيانهم المنهار.. تلكم الظاهرة هي عودة كثير من الممثلين والممثلات أو ما يمسـون بالفنانين والفنانات إلى الله -عز وجل- وإعلانهم بالتوبة والهروب من تلك الأوساط العفنة إلى أجواء الإيمان بالعقبة الطاهرة، وكان من آخر هؤلاء التائبين الممثل محسن محيي الدين وزوجته الممثلة المشهورة نسرين.
وقد روى الممثل سابقاً محسن محيي الدين قصته مع الهداية فقال: (أنا شاب كغيري من الشباب، تخبطي في فترات حياتي السابقة كان ناتجاً عن انبهاري بمظاهر الحياة الخادعة والتي أعمتْ بصري وأصمَّتْ أذني عن معرفة أشياء كثيرة كنتُ أجهلها؛ خاصةً وأني لم أكن أقرأ من قبل على الرغم من أن الله تعالى بدأ أول آية أنزلها بكلمة: (اقرأ) .. وبعد أن بدأت أقرأ في كتب الدين شعرت بأنني من أجهل خلق الله، وقد كنتُ أعتقد أنني من المثقفين.. فأخذت أقرأ بنهم شديد في كتب السيرة والتراث والتفسير.. وبعد هذه القراءة المتأنية وجدتُّ أن المؤثرات المحطية بي جعلتني في ضلال مبين، فكان قراري باعتزال التمثيل.. وقد شجعني على اتخاذه ارتداء زوجتي الحجاب الذي كنت أسعد الناس به).
ثم يضيف: (هذا القرار -إن شاء الله- لا رجعة فيه لأني اتخذته بكامل اقتناعي وإرادتي، وندمت لأنني تأخرت فيه حتى الآن، فأضواء ليست غالية حتى أحنّ إليها مرة أخرى.. فالشهرة والمال والأضواء لا تساوي ركعتين لله...).ثم يضيف:إننا اعتزلنا ونحن في القمة الزائفة.. فقد كان قرارنا بعد مهرجان القاهرة السينمائي الذي أقيم في العام الماضي، وبعد النجاح الكبير الذي حققناه، وليس لأننا لم نجد أدواراً نمثلها كما يقول البعض.. وقد أدركنا الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع وهي أن الإنسان مهما طال عمره فمصيره إلى القبر، ولا ينفعه في الآخرة إلا عمله الصالح).
ثم يوجه نصيحته لإخوانه الشباب قائلا:
(سامحوني على كل ما قدمتُ لكم من أعمال فنية سابقة لا ترضي الله -عز وجل- ولا تقتدوا بي في ما كنتُ أفعله في مسلسلاتي وأفلامي فقد كنت ضالاً جاهلاً، والجاهل لا يقتدى به).أما زوجته الممثلة نسرين فقد قررتْ الاعتزال وارتداء الحجاب بعد أن رأتْ أمها رؤيا في المنام، حيث رأتْ والد نسرين وهو غاضب على ابنته، فاستنتجت الأم أن سبب غضبه تقصير نسرين في أداء الصلاة بانتظام مما جعل نسرين تراجع نفسها وترجع إلى الله.تقول نسرين: (الحمد لله.. كان يومي يضيع دون إحساس بالسعادة ودون أن أشعر بالسلام.. والآن ليس لدي وقت كافٍ.. لأن هناك أموراً كثيرة نافعة يجب اللحاق بها.. لقد وجدت السلام الداخلي).وفي لقاء أجري معها قالت: (الناس مليئة بالريا والفسوق ويظهرون الفجور.. كيف نتعامل معهم؟) ولعلها تعني الناس الذين كانت تتعامل معهم في (الوسط الفني).
وقالت أيضاً: (لقد كرم الله المرأة التي ترتدي الحجاب وهو يحميها من القلوب المريضة والفسوق.. وعلى الأقل إنها ليست نافذة عرضٍ متحركة ليتفرج الناس عليها ويعجبوا بها).
منقوول